مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

من "العاصفة" إلى "الرعد" .. أما آن لهذا النوء العربي الخجول أن يحسم أمره ؟!

بقلم: سيدي ولد محمد فال – كاتب صحفي ، موريتانيا

منذ فترة يتشكل حراك عربي بوتيرة متسارعة للوقوف المتأخر ضد التغلل الصفوي الفارسي الإيراني في منطقة الخليج العربي، وقد نتج عن هذا الوعي الخجول بخطورة المد الفارسي الحاقد ،القيام بخطوات تزعمتها المملكة العربية السعودية كانت وثبة أصيلة وتحرك في محله، لكنه ربما ما زالت عوامل التأثير العربي الآخر تمنع توسعه وحسمه.

حدثت بفعل هذا الحراك عمليات وتدخلات جيدة مثل التدخل في اليمن لتفعيل الدفاع العرب المشترك ومنع سقوط هذا القطر الفاعل في يد الصفويين الفرس، بعد أن سيطرت ميليشيات الحوثي الموالية للفرس على العاصمة وفر حكومة الاخوان بعد أن مكنت للحوثي! وجاءت خطوة الرد الدوبلوماسي السعودي على الفرس لتضع الصراع في غالب الجدية شيئا ما.

لكن التعامل العربي مع المملكة وهي تجهد نفسها ماديا ومعنويا من اجل جلب الإخوان العرب إلى معركة واحدة من معارك الشرف والنخوة والغيرة على الأمة العربية، والغضب لأرضها المستباحة، والشعب العربي تقتله ميليشيات الفرس في لبنان وفي اليمن وفي العراق المحتل الصابر وفي سورية وفي الأحواز العربي .

فرغم الأخوة والجهد ما زالت دولة عربية ترفض تسميت الأشياء بمسمياتها ، وتعترف أن ميليشيات الفرس سواء "حوثي" أو "حزب الله" اللبناني، كلها إرهابية، ولو كره الانهزاميون!

لكن ما يدعوا للحيرة ويثير الشفقة ان ترى بعض النخب الانهزامية العربية تدافع عن مواقف عملاء إيران بحجة أن الصراع يجب أن يكون مع العدو الصهيوني، وهل يمكن للعرب أن يحاربون العدو الصهيوني، وهم مكبلون بأمثالهم من نغول إيران الفارسية، العدو الأخطر عبر حقب التاريخ؟!

خلاصة؛ ما أريد أن أصل إليه في هذه الحروف؛ هو أن أتساءل عن مصير الوثبة العربية المباركة ضد الفرس المجوس ما تكون ذات بعد قومي ووطني وإسلامي وتلتفت إلى دعم كل جهود الأمة ضد العدو الفارسي، وخصوصا في العراق والأحواز العربية، فما لم تدعم المقاومة العراقية البطلة لا يمكن سد الطريق أمام الخطر الفارسي الصفوي.

وحتى تصل وثبة العرب إلى قمتها وترتقي إلى مستوى التحدي، سنظل نتساءل: من "العاصفة" إلى "الرعد" .. أما آن لهذا النوء العربي الخجول أن يحسم أمره ؟

خميس, 10/03/2016 - 07:23