مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

ثلاث ملاحظات على معهد الفنون الجديد (تدوينة)

تدوينة بقلم: مدير مهرجان نواكشوط الدولي للفلم القصير محمد ولد إدوم

ثلاث ملاحظات سريعة على المرسوم الذي صادق عليه مجلس الوزراء قبل أيام ثلاثة، والقاضي بتحويل المعهد الموريتاني للموسيقى إلى المعهد الوطني للموسيقى و الفنون الجميلة وفنيات العرض.

 

أولا: فخور جدا بورود مصطلح "الفنون الجميلة" للمرة الأولى في تسمية معهد موريتاني، لا أستطيع أن أصف مدى فرحتي لما قرأت بيان مجلس الوزراء.

 

ثانيا: هناك خلل بنيويٌّ في الاسم، فهو يطرح السامع أمام خيارين كلاهما ينفي القضية برمتها؛ فالإيحاء الأول الذي يحمله الاسم هو أن الموسيقى ليست من الفنون الجميلة وهذه كارثة حقيقة فعن أي فنون جميلة نتحدث إذا غابت الموسيقى؟!، كما يوحي أن فنيات العرض التي نتحدث عنها، هي فنيات عرض تخص أشياء لا علاقة لها بالفنون الجميلة، الإيحاء الثاني هو أن المعهد ما زال معهدا للموسيقى (أي الكونسرفاتوار الوطني) - وهذا أمر جيد - ولكن لا داعي لقدوم اخديجه بتطويل الاسم إذن! كان أجدى أن يطلقوا عليه "المعهد الوطني للفنون الجميلة (هنا سنتوقع موسيقى ورقصا وسينما ومسرحا وتشكيلا ونحتا وفنونا بصرية أخرى......).

 

ثالثا: أتمنى أن لا يظل المعهد مجرد إدارة من إدارات وزارة الثقافة، بل يجب أن تتقاسم الوصاية عليه مع وزارة التعليم العالي فحينها يمكنني أن أتوقع تكوينا وتدريبا جادين علي الأقل.

 

أخيرا لا يمكن أن أنكر أنها خطوة جدية نحو حلمنا المشترك برصد مكانة تليق بالفن (بمفهومه الواسع) داخل سياسات الحكومة وتوجهاتها.. ولكنني أطالب بأن تكون الخطوة أكثر جدية وجرأة وثقه حتى أرفع لها قبعتي عاليا.

وخلاص

 

أحد, 29/11/2015 - 09:18