مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

مندوبية ""تآزر" النسخة الجديدة للفساد

في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء الأربعاء الماضي (03/03/2021) اتصلت علينا سيدة من الرقم 460963.. باسم مندوبية تآزر، لتخبرنا أنها ستزورنا غدا في إطار جمع المعلومات عن الأسر التي ستستفيد من المساعدات التي سيقدمها هذا المشروع. وفعلا زارتنا هذه الشابة في منزلنا بمقاطعة تيارت، (الحي E رقم المنزل 77) مصحوبة بجهاز يدوي Tablette، وسجلت كل المعلومات التي أدلينا بها.

 

الغريب أن شابا، اتصل علينا البارحة في حدود الواحدة صباحا من الرقم 127827.. ليقول أنه متصل باسم مندوبية تآزر، أيضا، وسيزورنا غدا (السبت) لنفس الغرض الذي جاءت زميلته من أجله ... أصبح الأمر مريبا ومستغربا بالنسبة إلينا، لماذا يتم الاتصال بربة أسرة في ساعة متأخرة من الليل ! وفي يوم من أيام عطلة نهاية الأسبوع ! ليطلب منها نفس المعلومات التي طلبتها زميلته سابقا ؟ّ!

 

حينما زارنا هذا السيد صباح اليوم السبت (06/03/2021) حاولنا أن نستوضح منه هويته المهنية، لكنه لم يكن يحمل أية بطاقة ولا ورقة رسمية من (الدولة) التي يدعي أنها ابتعثته..لكنه أحالنا إلى من يدعي أنه رئيس البعثة المكلفة بهذه المهمة، وبعد عدة محاولات للاتصال به على الرقم 275800.. لم يرد، فاتصل عليه هذا الوكيل وأحاله إلينا ليؤكد أن هذا الشخص مبعوث فعلا من طرف مندوبية تآزر، وأن كل ما لديه من إثبات هو قبعة وقميص داخلي يحملان شعار المشروع، و جهاز يدوي Tablette لحفظ المعلومات، وعن الاتصال المتأخر؟ برر ذلك بضغط العمل على هؤلاء الوكلاء ؟!

 

هذا نموذج ومثال حي عشناه اليوم عن الطريقة التي يتم بها الاتصال بالعوائل المستهدفة، وتسجيل البيانات، التي يفترض أن تشكل قاعدة بيانات لكل تدخلات هذه المندوبية التي حقنت فيها الدولة مبالغ خيالية وبأرقام فلكية، فلماذا العمل في الظلام ؟ ولماذا العمل خارج أوقات الدوام الرسمي ؟ أم أنه اختراع مرحلة "الإثنى عشرية" ؟ والنسخة الجديدة من الفساد ليتم إعادة تدوير هذه المبالغ الضخمة (عشرة مليارات وزعت نقدا عبر وكالة غزة !) لتعود إلى جيوب الأقلية في حلقة مفرغة ميزتها الأولى الظلم والحيف، فإلى متى ؟ّ

 

محمد عبد القادر محمد سالم

36636481

أحد, 07/03/2021 - 01:43