مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

التملاح.. أسلوب تجاري، وهاجس يخيف زوار "نقطة ساخنة"

الأخبار (نواكشوط) ـ "التملاح" مصطلح وأسلوب معاملات تجاري بات منذ سنوات ذائعا في سوق الهواتف المعروف بنقطة ساخنة ثم انتقل إلى غيرها من الأسواق التجارية. وقد أطلق المصطلح على المعاملات ما بين الباعة والزبناء والظروف التي تكتنفها من خداع وسرقة وأحيانا الغلاء في الصفقات.

 

ويرى البعض أن "التملاح" هو البيع بسعر غال، لكن الحقيقة تقول إن له معاني أخرى حسب (د.ب) وهو أحد أقدم الملاحة في نقطة ساخنة من قبيل بيع هاتف بدعوى أنه صالح للاستعمال.

 

وهناك نوع آخر يقوم على عرض البائع هاتفا على شخص بسعر يتفقان عليه ثم يضع البائع هاتفا في جيب المشتري على عجالة ويهمس له بأن الهاتف مسروق وصاحبه قادم وأن عليه أن لا ينظر إلى الخلف ليفاجأ المشتري بعد تفحص مشترياته بأن البائع قد وضع له في جيبه هاتفا أرخص من الذي دفع سعره، وأحيانا لا يحتوي على بطارية ليخسر المشتري نقوده والسلعة التي اقتنى.

 

ولكن أكثر أنواع "التملاح" رواجا وهو ماعانى منه الكثير من مرتادي نقطة ساخنة بغية بيع هواتفهم أو أجهزتهم هو "التملاح" الجماعي الذي يبدأ بمعاينة أحد الملاحة جهازا للبيع ثم يمده لآخر بعد أن يطلب منه السماح له برؤيته ثم ثالث ورابع... وهكذا دواليك ليختفي الجهاز أمام عيني البائع دون أي إدراك منه، حيث يتبرأ "الملاحة" أمام صاحب الجهاز من مسؤوليتهم عنه ويحملونه مسؤولية تسليم جهازه لآخرين لا يعرفونهم.

 

ولـ "الملاحة" طريقتهم الخاصة في الاحتفال بصفقاتهم من خلال عبارات منها:

ـ "خبطناه بعمارة ماتل يقوم منها": وتعني أن "الملاح" قد ربح ربحا معتبرا من عملية بيع أو شراء من أحدهم.

 

وليس "التملاح" خاصا بباعة نقطة ساخنة، بل إن البعض بدأ يأخذ التجربة من "الملاحة" ببيعه لهواتف مستعملة وذات عيوب يصعب على "الملاحة" الأصليين اكتشافها من قبيل توقف البطارية عن الشحن بعد دقائق من وضعها في الكهرباء، وهو ما ينطلي على "الملاحة" الأصليين غالبا.

 

وكثيرا ما عانى مرتادو السوق من "الملاحة" وعملياتهم حتى وصل الحال بأحدهم إلى وصف "الملاحة" باللصوص، حيث يقول أيد ولد أحمد إنه اتفق مع مهندس بواسطة ملاح على إصلاح شاشة هاتفه ليتبين له فيما بعد أن عطلا قد طرأ على مكبر صوت الهاتف متهما إياهما بسرقة المكبر.

 

وتظل نقطة ساخنة أهم نقطة تجمع لـ "الملاحة" في مخيلة المواطن البسيط، كما يظل "التملاح" روتينا لدى الملاحة في عملياتهم التجارية وسط غياب لافت للسلطات عن تنظيم الأسواق، ليبقى المواطن الضحية الأكبر في عالم باتت تسيطر فيه الخدع و المضاربات.

 

http://www.alakhbar.info/news/12539-2015-11-11-15-41-38.html

سبت, 20/04/2019 - 19:32