مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

حقيقة الدبلوماسية الموريتانية

كثيرا ما يتحدث البعض عن الدبلوماسية الموريتانية في عهدي جيل التأسيس بدون معرفة ماهي أسباب قوتها ومن هو المهندس الحقيقي لتصديها للواجهة الأمامية.

إليكم القصة الكاملة:

أرادت الجمهورية الجزائرية بعد خروجها من الحرب مع المملكة المغربية، بتقوية جارتها الصغيرة من أجل التغلب على عدوهما المشترك والذي كان له الطموح في ضم موريتانيا وتيندوف وضواحيها.

وكان الهدف الجزائري نبيلا مع صعوبة النيل من المغرب الذي كان يتمتع بعلاقات قوية مع الغرب والدول الخليجية نتيجة قدامة المملكة.

فأرادت الجزائر في خطوة مقدامة إخراج موريتانيا من وطأة فرنسا التي كانت تمنح الدولة الفتية العجز الميزاني ولها إتفاقية الدفاع المشترك الذي كان في تصدي الغزو الملكي بواسطة جيش التحرير من أبناء الصحراء الكبرى

فجاءت الجزائر لتقوية الميزانية الموريتانية و تكوين الجيش الموريتاني والأطر في كافة الميادين وفتح السفارات وتأثيثها وتقويتها عند الدولة الصديقة من الحلف الجزائري الذي كان يعتمد علي المناهضين للغرب. وكانت الدبلوماسية الجزائرية في تحرك دائما من أجل التمهيد للوفود الموريتانية.

فصممت الجزائر علي إخراج موريتانيا من المجموعة العاملة بلفرنك الفرنسي بضمان عملة وطنية وتأميم شريكة ميفرما، حيث كان الجيش الجزائري يرابط قرب مدينة أزويرات للتصدي لأية ردة فعل تقوم بها فرنسا، والدليل علي ان قوة الدبلوماسية الموريتانية كانت ناتجة من الجزائر هو عند قيام حرب الصحراء، إعترافات الدول الإفريقية للجمهورية الصحراوية كباقي الحلف الجزائري من أمريكا اللاتينية وعزل المغرب وموريتانيا دوليا.

أما اليوم فلم تعد الجزائر الصديق القوى الحاضن ولا توجد تحالفات متنافسة، وإذا أردنا ان نكون يجيب علينا قبل كل شيء تحديد التوجه العام الذي يخدم موريتانيا ومن خلاله وضع إستراتيجية على مدار خمس سنين قبل أي تقويم

ونحن مطالبون في إطار هذه الرؤية بتقوية علاقاتنا مع دول CEDEAO ودول الخليج العربي، حيث يمكث فيهم أكثر من مليون مواطن له عائدات من العملة الصعبة ويعيل علي الكثير من المحتاجين.

لبات ولد أيتاه

مدير إذاعة كوبني

 

ثلاثاء, 27/10/2020 - 08:13