مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تصاعد الغليان داخل وزارة الداخلية بعد تأخر "التغييرات" بالإدارة الإقليمية (كواليس)

كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن حالة من الغليان تعيشها وزارة الداخلية الموريتانية، بعد تسريب معلومات ظهر الخميس، تفيد بعدم إجراء أية تغييرات في الإدارة الإقليمية.

وقالت ذات المصادر، إن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد عجز الوزير محمد سالم ولد مرزوك عن التقدم خطوات إلى الأمام في هذا القطاع السيادي الهام. وذلك بغض النظر عن العقبات التي وقفت في وجه الرجل، والتي يتحدث بعض مقربيه أن منها محاولة الوزير الأول التدخل له في المهام الموكلة إليه، وإن كانت مصادر أخرى قد تحدثت عن تنقية الأجواء بين الرجلين خلال الأسابيع الأخيرة.

المعطيات المتوفرة، تفيد بأن الرجل لم ينجح إلا في كسر شوكة بعض "النافذين" من الضباط، من خلال إرغامهم على مرافقته في "تنقلاته"، وفي غير ذلك لم يتمكن الوزير من تحقيق أي نتائج ملموسة.

الرجل مازال حتى الساعة عاجز، عن إجراء تغييرات داخل قطاعه، لسد النقص الحاصل في المسؤوليات داخله، بعد تقاعد بعض الإداريين نهاية السنة المنصرمة وعجز آخرين عن مزاولة مهامهم لظروف "خاصة" بهم، فلم ينجح الوزير حتى اللحظة في إجراء أية تغييرات، رغم الحاجة الماسة إليها.

واليوم زاد الطين بلة داخل الإدارة الإقليمية، بعد أن أصبح منصب والي ولاية داخلت نواذيبو شاغرا، عقب تعيين الوالي محمد ولد محمد راره سفيرا في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسليمه مهامه إلى مساعده، في ظل وجود منصب والي شاغر في ولايتي كيدي ماغه ولبراكنه، وما يتردد من معلومات عن طلب والي من ولايات الضفة الإعفاء من مهامه لظروفه الصحية، مما يعني وجود أربع ولايات بدون ولاة بصفة رسمية. هذا في وقت تسلم المستشار بالوزارة الإمام ولد أهنه رسالة تقاعده، والتي تؤكد عدم أحقيته في مزاولة أي عمل بعد فاتح بريل المقبل.

كما أن شغور منصب مدير الشؤون السياسية والحريات العامة هو الآخر، يشكل تحديا آخر للوزير ولد مرزوك، نظرا لحساسية هذه الإدارة التي كانت تدار من طرف زينب بنت أحمدناه التي تم تعيينها أمينة عامة لوزارة التنمية الريفية، بينما يتوقع أن تبقى إدارة أخرى هامة شاغر منصبها، بسبب قرب تقاعد مديرها الحالي.

كل هذا إلى جانب وجود عدد معتبر من المسؤوليات الإدارية داخل وزارة الداخلية لا تقاد إلا بالنيابة، وذلك في أول بادرة من نوعها في هذا القطاع السيادي الهام، وهو ما يرى العديد من المراقبين أنه المؤشر على عدم قدرة الوزير ولد مرزوك على إدارته، وإلا لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه حتى الساعة.

 

أحد, 12/01/2020 - 16:38