مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

بنت الشيكر تتحدث عن تجربتها الأدبية في مقابلة صحفية

زينب منت الشيگر.. الفائزة الثانية في مسابقة الفصاحة باللغة العربية، التي نظمتها "معابر موريتانية" بالتعاون مع " منظمة اليونسكو" قبل أسابيع..
فتاة في العشرين من العمر.. تجيد اللغات الثلاث (العربية والإنگليزية والفرنسية) وتعشق اللغة العربية وتجد فيها ذاتها وأصالتها وهويتها، لا علم لها بالسياسة ولا بعالم الأفكار والتجاذبات الحزبية، تستمتع بالأدب العربي والحساني وتجذبها الموسيقى الوطنية والمشرقية.. وتنشد موريتانيا عادلة، متحدة، ليس فيها غبن ولا تهميش ولا تفرقة..
 
كانت لصحيفة تقدمي المقابلة التالية معها:

 

في البداية أريد أن تحدثينا عن مولدك والبيئة التي نشأت فيها والمكان الذي تربيت فيه

مولدي كان في العام 1999م، ونشأتي كانت في موريتانيا، وفي بيئة عائلية جيدة؛ نشأة في أحسن الصور ولله الحمد، كانت تربيتي بالأساس في العاصمة انواكشوط وأكثر وقتي كان فيها، وإن كنا بين الفينة والأخرى نقوم بزيارات إلى البادية (وتحديدا مكان الأهل في العصماء بولاية إينشري)

 
إذاً هل تعتبرين أن للبيئة دورا في تكوينك وإبراز معالم شخصيتك؟

طبعا طبعا؛ النشأة في بيئة ملائمة لها دور كبير في التكوين، كما تساعد أيضا وتشجع الإنسان على أن يكمِّل مساره في أحسن الصور
- حول التنشئة العائلية؛ هل سبق وأن قرأت متونا محظرية في البيت؟
نعم قرأت القرآن في البيت بالأساس، كما قرأته أيضا - لفترة يسيرة - في محظرة نسائية
- حدثينا عن المسار الدراسي (تعليمك النظامي خارج البيت) وأبرز محطات دراستك
درست الابتداية في مدرسة دار العلوم بمقاطعة لكصر، من السنة الأولى 2003/2004 وحتى السنة السادسة (المعروفة ب كونكور: 2009/2010) وأما الدراسة الإعداية فكانت في مدرسة المعارف بمقاطعة تفرغ زينة، وأخذت منها شهادة ختم الدروس الإعدادية في العام 2014، فيما حصلت على الباكلوريا العلمية (D) في العام 2019 من مدرسة "إي أليت"
وأنا الآن أدرس في السنة الثالثة (السنة الأخيرة من الليصانص) من المعهد الجامعي المهني، تخصص إدارة المؤسسات
 
-
ماذا تعني لك اللغة العربية؟

اللغة العربية هي لغتي الأم، وعندما شاركت في هذه المسابقة بشقها العربي سألني كثيرون لماذا لم أشارك في اللغة الفرنسية ولماذا لم أكتب باللغة الفرنسية.

-
وأنت إلى جانب العربية تجيدين الفرنسية أيضا؟

طبعا؛ أتحدث الفرنسية وأكتب بها أيضا و لكن اللغة العربية هي لغتي الأم، وحين أريد التعبير والكتابة تلقائيا تكون هي اللغة الأقرب إليّ للتعبير عن آرائي وتوصيل أفكاري، وبالتالي فأنا بالطبع أكثر ميلا لها

- وتعتبرين أن هذا المستوى من اللغة العربية الذي أهَّلك للفوز في هذه المسابقة يعود بالأساس إلى المدرسة أم أنه عائد إلى التنشئة في البيت؟

بإمكاني أن أقول بأن 90% منه يعود إلى البيئة والنشأة في البيت، والباقي يعود للمدرسة

- 10% فقط هو الذي يعود إلى المدرسة؟!

طبعا؛ لأن الإنسان أكثر ما يكتسب من المعارف يكون في البيت عبر التنشئة الخاصة، فالبيئة هي التي تنشئ الإنسان وتشجعه أكثر، بينما المدرسة تعطي فقط رؤوس أقلام ولكن يظل البيت هو مكان التكوين الأساس.

- إلى أي الأنواع الأدبية تميلين أكثر وبأي اللغات، وماذا عن الأدب العربي بالتفصيل؟

أقرأ الأدبين الحساني والعربي، وبالنسبة للأدب العربي الذي ركزتَ عليه في السؤال؛ أقرأ الشعر والرواية والقصة، .لا أستثني أي صنف منها
أفهم الشعر العربي القديم وهو جميل عندي، ولكن انجذابي أكثر إلى الشعر المعاصر.

-
ماهي علاقتك بالفن، وإلى أي المدارس الفنية تميلين أكثر
؟

بالنسبة للفن؛ يعجبني الفن الموريتاني أكثر، سواء كان قديما أو معاصرا، أما بالنسبة للفن العالمي فأجدني أميل إلى الفن المشرقي أكثر من الغربي
 

-
ماهي أفكارك وتوجهاتك السياسية؟

الأفكار السياسية ليست لدي بها أي علاقة

- محايدة؟!

.محايدة تماما، ليست لدي بها أي علاقة
-

ماهو تقييمك للسياسة الموريتانية اليوم؟

ليس عندي عنها أي خبر، لست مطلعة عليها بما فيه الكفاية لأحكم عليها، ولا أجد المتعة في تناولها.

- يعني أنك مهتمة بالدراسة أكثر؟!

نعم
 
- ماذا تعني لك مسابقة الفصاحة التي فزت فيها بالمرتبة الثانية، أو الأولى على اعتبار أن لجنة التحكيم اعتبرت أن الفائزين الأربعة قد حصلوا جميعهم على العلامة الكاملة (10/10)؟

 

عندما قرأت إعلان هذه المسابقة في مواقع التواصل الاجتماعي، أول ما جذبني فيها هو عنوانها: "موريتانيا التي نريد"، لذلك كان من السهل على كل فرد أن يشارك فيها؛ حيث لكل شخص نظرته الخاصة لموريتانيا الذي يريد أو يتشارك مع الآخرين في النظرة نفسها، والوصول إلى المرحلة النهائية كان في حد ذاته فوزا كبيرا بالنسبة لنا .جميعا؛ حيث اكتسبنا تعارف كل منا على الآخر والتقينا عن قرب، هذا في حد ذاته فوز ومكسب

- حصلت على الرتبة الثانية في المسابقة، وجاءت في الرتبة الأولى المتسابقة "ادجي فيلبي با" من المكونة غير العربية في البلد، ما الذي يعني لك ذلك؟

فوزها يعني لي الكثير، أول لقاء لي بها كان في مرحلة نصف النهائي، وقد فاتني تقديم عرضها وحين رأيتها كان ظني أنها تلقائيا مشاركة في الشق الفرنسي من المسابقة، إلى أن حانت فترة التكوين والتدريبات فتفاجأت بأن نصها كان باللغة العربية، ولغريب الصدفة فقد توقعت مباشرة أن تكون هي الفائزة الأولى لأنها ستكون مفاجئة للجميع؛ فمن يراها للوهلة الأولى سيظن أنها تتحدث الفرنسية فقط، ولكنها فاجأت الجميع بنصها العربي الجميل وطريقة إلقائها الجيدة؛ كانت تستحق الفوز بجدارة.

-
ما رأيك في المسابقة، هل ترين أنها كانت شفافة ونزيهة؟

كانت مسابقة جيدة، مسابقة أكثر من رائعة، وأكثر ما اكتسنا منها - بغض النظر عن الفوز بالمركز الأول أو الثاني أو الأخير - هو اكتساب المعرفة والمهارات الجديدة والتعرف على نظرات الشباب الموريتاني حول "موريتانيا التي نريد"، موريتانيا الغد

-
وعلى ذكر شعار مسابقة هذا العام؛ ماهي موريتانيا التي تريدين؟

موريتانيا عادلة، متحدة، ليس فيها أي تفريق، لا يوجد فيها أي غبن أو حيف، تكون "مَدَّ وَحْدَه" باللغة المحلية.

-
بعد فوزك بهذه المسابقة؛ ماهي النصائح التي تودين تقديمها للشباب في المستقبل؟

نصيحة واحدة وربما تكون شاملة لكثير من النواحي، نصيحتي للشباب وللفتيات وحتى للكبار في السن؛ أن لا يتوانوا في طرح وتقديم أي فكرة - بأي طريقة من الطرق، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة - بإمكانها أن تساعد في بناء الوطن وتساهم في وحدته وتماسكه.

 

أجرى الحوار/ محمدي دحان

سبت, 22/02/2020 - 01:47