مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

عجز وزير الصحة عن مواجهة مدراء المستشفيات الكبرى والأزمات المتفاقمة داخل القطاع

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على عجز وزير الصحة نذيرو ولد حامد عن مواجهة مدراء المستشفيات الكبرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذين لم يتمكن الوزير من إبعاد أي منهم ولا حتى فرض "وصايته" عليه، نظرا لقوة النفوذ التي يحظون بها، فوجه جهوده لمواجهة أصحاب الصيدليات في حرب مفتوحة، سخر لها كل ما "لديه" من وسائل و "أقلام" مأجورة.

فالوزير لم يتمكن من مواجهة الضابط بوظايه في المستشفى الوطني، الذي ترتفع الأصوات إحتجاجا على "العسكرة" التي يدير بها الأمور هناك، في ظل تدني الخدمات وغياب الرعاية اللازمة للمرضى والتضييق على ممارضيهم، مما يدفعهم لتناول الوجبات على العراء في الطرقات وتعطل أغلب أجهزة الفحص الطبي، ولم يتخذ أي إجراء ضد حماه الله في مستشفى "الشيخ زايد" الذي تتفاقم فيه معاناة المرضى وتزداد الأزمة بين المدير والطاقم الطبي. ولم يحرك ساكنا إتجاه الأزمات المتفاقمة في مستشفى "أمراض القلب"، لأنه ليست لديه القدرة على مواجهة "ولد أبه" الذي رسم خطة "عملية" لإدارة المرفق بالطريقة التي يراها بغض النظر عن ما يجب أن تكون عليه الأمور. ووقف الوزير نذيرو  في عجز تام عن مواجهة بنت السمان في مستشفى "الأمومة" بلكصر، حيث يفقد الطفل الحنان والأم الرعاية اللازمة، فيما لم يستطع التدخل لإرغام "سوماري" على تحسين ظروف المرضى في مستشفى "المجانين" وتسوية المشاكل التي يعانيها المرفق الصحي "الخاص"، وبدلا من كل ذلك سارع لحرب مفتوحة على الصيدليات في العاصمة، وهو الذي لم تتمكن وزارته من وضع خطة لمواجهة الأدوية المغشوشة المنتشرة والمهددة لصحة وحياة المواطنين، وبدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة بينه مع النقابات الطبية التي لوحت بالإضراب، رفضا منها للطريقة التي يدير بها الرجل هذا القطاع الهام، خصوصا وأنه لم ينتهج الشفافية في التعيينات التي قام بها، فكان لـ"أولي القربى" و"رفاق الأمس" في التخصص النصيب "الأوفر" فيها، مضيفا إليهم  في العناية "أطباء الأسنان"، لأن حرم الرئيس ولد الغزواني طبيبة أسنان، بينما أبعد غيرهم عن تولي المسؤوليات في الجهاز المركزي بالوزارة، ويقوم بحملة "إعلامية" تلميعية لما أقدم عليه من خطوات ليست موضع ترحيب واسع في الأوساط الشعبية، خصوصا إصراره على إبعاد الخدمات الطبية عن المواطنين، من خلال قرار إبعاد الصيدليات عن المستشفيات، الشيء الذي كان له الأثر السلبي على الناس.

 

 

جمعة, 13/12/2019 - 05:17