مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

شكرا للمنصرفين ونتمنى لهم وللرئيس الجديد التوفيق 

بقلم: الأستاذ سيدي محمد ولد إخليه

 

لست ممارسا للسياسة ، ولا من هواتها -والعيب أو النقص مني لا منها-، ولا ـتذكر أني انخرطت في أحزاب ولا منسقيات ولا مبادرات أو جمعيات سياسية منذ  نعومة أظافري حتى اليوم. مع ملاحظة ذلك من أقراني وزملائي ورفقاء الدرب، واستغرابهم له... وبقيت في مربع الصامتين المحايدين، ولكني أجد نفسي اليوم مرغما على كتابة هذه الأسطر المتواضعة والموجزة عن حقبة زمنية عشتها شاهدا -مستحضرا عارفا بما يترتب على الشهادة شرعا وقانونا-، أنها كانت فترة رغم تزامنها مع عدم إستقرار دولي وإقليمي وأزمات عالمية وصعوبات إقتصادية وأمنية شهدها العالم برمته وتأثر بها القاصي والداني، والقوي دوليا رغم إمكانياته وقوته الإقتصادية والأمنية والدفاعية... والمتوسط والتابع... وزالت فيها أنظمة ودول للأسف كانت بالأمس القريب حاضرة ولها تأثيرها الإقليمي والدولي، -نتمنى لها إستعادة عافيتها ووحدتها ومكانتها، ونسأل الله العلي القدير لها حسن الخروج مما هي عليه الآن-.

لقد كانت الأحداث تتسارع دوليا خلال الفترة الآنفة الذكر بشكل كبير دون إستئذان وخصوصا في دولنا العربية والإفريقية الهشة... رغم التحديات الجسام ظل نظامنا المنصرف. وهنا أعني النظام بمفهومه العام والكبير من رئيس ووزراء وولاة وضباط... حتى أصل إلى رتبة الموظف العادي والجندي البسيط، كل ساهم من موقعه في هذه التحديات والحفاظ على هذا البلد العزيز... على إستقراره ووحدته ودينه... وإن كان لقادة النظام المنصرف في شخص الرئيس ووزرائه وقادة الجيش والأمن الدور الأكبر في التوجيه ووضع الإستراتيجيات الأمنية والإقتصادية، وللعلماء والفقهاء والأئمة وأهل الرأي والثقافة والحكمة... دورهم الكبير في توجيه المجتمع وتثقيفه... وبعث روح الطمأنينة والإخاء بين أفراده فجزى الله الجميع على دورهم في لحمة وإستقرار وتنمية هذا البلد. وفي موضوع الإنجازات وما تم في هذه الفترة لن أتحدث عنه كثيرا، لأن الإنجازات والخدمات حق للمواطن وموجهة له، وعند ملامسته لها والإستفادة منها لن يبخل في ذكرها... فرغم صعوبة المرحلة خصوصا الخمسية الأولى، فقد تم إنجاز مشاريع لها مردوديتها على الوطن والمواطن منها في الدرجة الأولى: الحالة المدنية وتحسين أداء وهيكلة المؤسسة العسكرية وآفطوط ساحلي وإستحداث بعض الجامعات والمدارس المتخصصة والإمتياز... والمستشفيات... وفك العزلة عن بعض المدن والقرى وإعادة تأهيل بعض أحياء نواكشوط.... وهي أمور يستحقها هذا الشعب الكريم على من ولي أمره إلا ـأننا نقدر من قام بها -وإن كانت من واجبه-، حيث تم إنجازها في حقبة زمنية صعبة إقتصاديا ودوليا، وبقي الكثير مما كنا نطمح له ويستحقه ووطننا... فشكرا للمنصرفين كل من موقعه ومكانته ونتمنى لهم التوفيق في قادم أيامهم... ونبارك لرئيسنا الجديد، ونسأل الله العلي القدير له التوفيق وحسن الإختيار، وان يلهمه إختيار فريق عمله من كفاءات هذا البلد ومثقفيه المشهود لهم بحسن السيرة والإستقامة... فوطنهم يستحقهم...

عاشت موريتانيا موحدة متطورة بسواعد أبنائها جميعا...

سبت, 03/08/2019 - 06:05