مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

اقتراع عقابي(Vote de sanction)

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

 

من الناس من يتحدث عن اقتراع عقابي واسع ،يؤسس لتجاوز سلبيات تسيير الشأن العام الوطني ،منذو بزوغ مشروع الدولة الوطنية المعاصرة،التى رأت النور،يوم ٢٨ نوفنمبر ١٩٦٠،و منهم من يركز على العزم الجماعي على تجديد و مراجعة نمط و أسلوب الدولة،منذو انقلاب تموز يوليو ١٩٧٨ و إلى اليوم،لكن الإجماع أكثر على التملص و تجاوز العواقب السلبية الكارثية ،للعشرية "العزيزية" ،التى اشترك ولد غزوانى فى التمهيد لها و التأسيس و مباركتها ،عبر الاشتراك فى انقلابي2005/2008،تباعا، فى يومي الأربعاء الأسودين .و تباعا ٣ أغسطس و ٦أغسطس،سبحان الله .و لكن خطأ ولد غزوانى الأكثر حماقة و فجاجة و رعونة ،هو تشبثه بالاعتراف بالمسؤولية عن هذا كله و اعتزازه به،بل و أكثر من ذلك حرق أمله و فرصه فى السلطة انتخابيا،حين أكد"على مباركة و مواصلة نهج رفيق دربه و عشريته فى الحكم،المثيرة على رأي الكثيرين".

مما ولد القناعة الراسخة، لدى السواد الأعظم من الناخبين الموريتانيين، أن انتخاب غزوانى يعنى استمرار مساوئ و منهجية ولد عبد العزيز ،المنتهى دستوريا و سياسيا،على رأي تيار غالب .و ضمن هذا المسار من التحليل و القرائن، بدأت تتبدى و تتجلى ملامح اقتراع عقابي،سيقدم عليه الناخب الموريتاني ،ضد محاولة ديمومة نظام و أسلوب عزيز فى الحكم،عبر الاستنساخ و الترشح بالتزكية و التوكيل ،المغرض المكشوف.فكل المؤشرات توحى بانتظار اقتراع وقائي عقابي،ضد الثنائي عزيز-غزوانى،لأنهما باختصار،على رأي الكثيرين ،وجهان لعملة واحدة،مهما كان مستوى تأثير و غموض و مصير ،ما بينهما من خلافات و نزاعات مفترضة أو محتملة أو راجحة،يتفنان و يتعسفان و يتكلفان ،فى إخفائها و التكتم عليها ،دون جدوى ربما !.فهل ترى أخى القارئ ،قد ينجح النظام المتداعى،فى تمرير مرشحه المريب،

المثير حتى على رأي بعض أنصار رفيق الدرب الانقلابي،ولد عبد العزيز،أم أن "الصحاف"يعرف مثل الدورى ،ممثل العراق فى الأمم المتحدة وقتها،"أن اللعبة انتهت" ،وفق تصريحه المشهور،و القول  لدى الصحاف رحمه الله،واجهنا و طردنا بعض فلول "العلوج" المتسربين،مجرد أسلوب دعائي تكتيكي، لرفع معنويات "الرفاق الأشاوس"،المغلوب على أمرهم.و الأيام دول و صولات و جولات،يوم لك و يوم عليك !.و مهما تحدث مرشحو الممانعة الأربعة،عن مخاطر و حجم التزوير المرتقب،فلا راد لقضاء الله،ضد بقايا النظام العزيزي-الغزواني.و  التصويت و الاقتراع العقابي ، ضد الاستبداد و الاستحواذ،راجح و يقيني ، و مجرد مسألة موعد وقت مكتوب ،

إن شاء الله،حسب كل الشواهد و الانواء و ملامح المشهد الانتخابي ، الواعد المبشر ، لصالح مشروع التغيير المدني الجاد الرفيع السلمي الحضاري،و بعيدا عن تصفية الحسابات و التنفيس عن الضغائن و الحزازات الضيقة.أجل الكثيرون من أبناء هذا الشعب ،الذى بدأت يقظته تتعزز و تكتمل ،يتوق لهذا التغيير الآمن التناوبي،بإذن الله.

أحد, 02/06/2019 - 13:12