مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

الأستاذ الجامعي محمد الحنفي ولد دهاه يطالب الرئيس ولد عبد العزيز بالسعي للإفراج عن الدكتور يوسف ولد حرمه

 

طالب الأستاذ الجامعي محمد الحنفي ولد دهاه، الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالسعي للإفراج عن الدكتور يوسف ولد حرمه ولد بابانا.

وقال الدكتور في موضوع كتبه: "بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد المبعوث رحمة رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين
إخوتي أخواتي: 
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم وأن يسلك بي وبكم مسالك النجاة في الدنيا والآخرة إنه رحيم ودود
وبعد فإني أود التنبيه في هذه العجالة إلى مجموعة من النقاط أثارتها محنة ابننا البر يوسف ولد حرمة ولد ببانا التي هي في باطنها منحة ربانية سيعقبها النصر والفرح والسرور العاجل بإذن الله تعالى. 
النقطة الأولى: أن لله تعالى ابتلاء خصصه لصفوة الخلق يكفر عنهم به السيئات ويرفع لهم به الدرجات فقد روى الترمذي عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ , ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ , فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ , وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ . 
وكلنا في هذه الدار معرض للابتلاء والامتحان والواجب علينا في ذلك مراعاة الأدب مع الحق والتسليم لحكمه وعدم الأمن من مكره، والوقوف إلى جانب إخواننا بالدعاء أولا، ثم بالمناصرة الواجبة للمسلم على المسلم والمؤكدة الوجوب في الإخوان والأقارب وأولي الأرحام.
النقطة الثانية: أن المحن تكشف قيمة المرء في وطنه وقد أثلج صدورنا ما رأينا من تعاطف شعبي واسع مع الإبن يوسف في محنته هذه، فالمرء إذا كان في سعة قد لا يحتاج للمؤازرة والتفاف الناس حوله، ولكن كما يقال:
ألا إنما الإخوان عند الشدائد!
النقطة الثالثة: ألتمس من الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن يختم عشريته بالسعي لإطلاق سراح الإبن يوسف وإدخال السرور علينا جميعا بعودته إلى أرض الوطن.
وأنبه في هذا الصدد إلى أننا لم نطلب تدخل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قبل بت القضاء في الموضوع، وذلك لثقتنا في القضاء السعودي الذي كانت القضية بين يديه، ورغم قساوة الحكم الذي صدر في حقه من وجهة نظرنا، إلا أنه كشف زيف الدعايات المغرضة التي روج لها المتربصون بالملف، وفتح الباب للتدخل من أجل إعفاء الحق العام، وهنا يكمن دور الدول التي تحترم شعوبها وتقدر قيمة أبنائها بالتدخل لصالحهم في الوقت المناسب وتفتح أمامهم الباب للمشاركة في خدمة وطنهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه السياسي.
"إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

جمعة, 17/05/2019 - 13:00