مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

الوعي آفة الاستبداد

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

لن يلتفت تيار المنعتقين  إلى البعض ،ممن يرى فى التموقع الجهوي ،بديلا عن الصالح العام الملح!. لا البتة. ترى لماذا ؟!.لأن المتبرمين من الإهانة و الظلم و الحرمان ،حانت لحظة خلاصهم من الاستبداد بالشأن العام و الاستفراد بالمال العمومي ،الكثير السائب المنهوب،على حساب السواد الأعظم ،من مستحقيه،المحرومين منه!.

كم يحكم الجلاد و زبانيته فترة طويلة على الضحايا و المغبونين و المعذبين فى الأرض،لكن الفريق الأخير،عندما تحين لحظة خلاصه و خروجه على الطوق و تحرره من القيود و الأغلال،عادة يبطش بمعذبيه السابقين،و يذيقهم أحيانا، دروسا من الانتقام المتوسط المحسوب،لا تنسى بسهولة،و تلك بعض نواميس التجاذب و التدافع ،بين الظالم و المظلوم ،فى هذا الكون العجيب ،المتقلب باستمرار.

قال الله تعالى :" و نريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين"صدق الله العظيم .

وزير سوداني يتلقى ضربا مبرحا،بعد زوال ملكه.و ذلك فى أحد الشوارع،على يدالعامة و البسطاء الناقمين.

هل من متعظ ،قبل فوات الأوان ؟!.

لا مقام لك أيه المستبد الظالم فى أرض الأسود الجائعة، بعد خروجها من سجن التجويع و القهر و الإذلال ،و الخطاب لكل مستبد ،دون استثناء !.

و الخلاص من نظام الاستبداد،رهين بارتفاع منسوب الوعي !.

فسكان نواكشوط و نواذيبو و ازويرات و الحوضين و العصابة و الضفة و آدرار و تكانت و اترارزه،كلهم على موعد مع اقتراع مخلص منقذ تاريخي،و لن يضيعوا فرصة التغيير السلمي الحضاري الرفيع الحاسم ،بإذن الله.

أحد, 28/04/2019 - 07:03