مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

كواليس مثيرة من داخل مستوصف تيارت

يعيش مستوصف مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية، وضعية جد صعبة هذه الفترة، حيث تغيب الرعاية بالمرضى الذين يكتظ بهم المستوصف طيلة اليوم، فلا يجدون التجاوب اللازم معهم، خصوصا في ساعات الليل المتأخرة.

فأي مريض أحضره أهله إلى مستوصف تيارت في وقت متأخر، فإنه لن يجد الرعاية اللازمة، لأن الطاقم الطبي بعضه منشغل بهواتفه وبعضه غارق في نومه وبعضه في أحاديث "خاصة" فيما بينه، ولا يجد سوى الحارس الذي لا يملك من التدخل لصالحه سوى توجيهه لغرفة "الجباية"، والعاملات بالصيدلية في نوم عميق غالبا خلال الساعات المتأخرة من الليل، والروائح النتنة تنبعث من هذا المستوصف والذي يطول إنتظار نتائج الفحوصات في مخبره، بعد رحلة معاناة إليه.

ويعيش قسم النساء وضعية أسوأ، حيث لا يجد النساء الرعاية اللازمة خصوصا في المراحل الحرجة، وتوكل مهمة حراسة بوابة المستوصف في بعض الحالات إلى مسنين لم تعد لديهم القدرة العضلية، بل إن بعضهم مقعد ورغم ذلك توكل إليه مهمة الحراسة بالمستوصف، والذي يعاني من ظاهرة أسوأ وهي عدم وجود صيدلية مفتوحة على مقربة منه خلال الساعات المتأخرة من الليل، إذا كتبت للمريض وصفة لا يتوفر دواءها لدى صيدلية المستوصف والتي تبيع بعض المعدات الطبية الرديئة، حيث فوجئ بعض المواطنين ليلة الأحد بذلك، وهو ما دفعهم لإعادتها إلى الصيدلية والتي لم تقبل تعويضها، بل ألزمتهم بدفع ثمنها مجددا.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر عمالية عن قرار من مدير مستوصف تيارت الجديد بفصل مجموعة من العمال البسطاء الذين كانوا يزاولون العمل كفراشة وحراس بالمستوصف، خصوصا أولئك الذين تم اكتتابهم خلال فترة تسيير المديرة السابقة بنت السماني، والتي إلتحق بها محاسب المستوصف بعد أسابيع من مغادرتها، حيث حل محله آخر.

أحد, 03/02/2019 - 13:10