تساؤلات حول هوية "المرشح الموحد" للمعارضة الموريتانية في رئاسيات2019؟؟؟

يطرح العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، التساؤلات هذه الأيام حول هوية "المرشح الموحد" للمعارضة الموريتانية خلال رئاسيات 2019 التي يتوقع أن تتم خلال أشهر قليلة.

فقد إتفقت أطراف المنتدى على مرشح موحد، بينما لم يتضح موقف حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض من هذا المرشح، والذي تطرح التساؤلات حول هويته، حيث يرى بعض المراقبين بانه لا وجود لشخص واحد من داخل المعارضة يتم الإتفاق حوله، لأن كل زعيم سياسي يطمح لترشيح نفسه، وهو ما أثبته ماضي السنين، حيث تشتت جهود المعارضة وتنافست على منافسة نظام ولد عبد العزيز في الإنتخابات، لأن كل منها سعى للحصول على موطئ قدم لنفسه على حساب الآخر، دون أن تكون متحدة وساعية لمواجهة النظام والتضييق عليه، فهي تتحد في بعض الحالات وتختلف وتتفرق في أحيان كثيرة. واليوم أمام تحدي قوي وهو قضية المرشح الموحد الذي قررت خوض الرئاسيات خلفه، فمن هو ياترى؟، فهل تلجؤ المعارضة لأحد أركان نظام ولد عبد العزيز الغاضبين من الإبعاد عن الوظيفة، لتخوض به النزال الإنتخابي، كي تستفيد مما يتوفر لديه من ثغرات عن هذا النظام، لإستغلالها خلال الحملة الإنتخابية، وحينها كيف سيكون رد النظام، فهل يسعى لكشف "الأوراق" المتعلقة بمنافسه من داخل نظامه أم يتفرج عليه ويخوض النزال دون "مواجهة"؟، أم أن المعارضة قد تلجؤ لأحد العسكريين الذين إستفادوا من حقهم في التقاعد، فتخول له قيادة سفينتها للعبور إلى كرسي الرئاسة، أم يتشتت شملها ويعود كل منها إلى مواقفه السابقة ونشهد تنافس قادة المعارضة على كرسي الرئاسة معا وتشتيت شملهم.

المعارضة والنظام في وضعية واحدة، حيث لم يعلن أي منهم حتى الساعة عن مرشحه لخوض رئاسيات2019 في الوقت الذي لم يبقى سوى أشهر قليلة عن هذه الإنتخابات الحاسمة التي تأتي بعد انتهاء المأمورية الثانية للرئيس عزيز والذي أعلن بنفسه أنه لم يختر حتى الساعة مرشحه؟؟؟.