مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

الأستاذ  عبد الله بن الرقاد يكتب:  ملاحظات على الانتخابات

وما توفيقي إلا بالله

 

تابعت ببعض التأمل العملية الانتخابية التي جرت في بلدي موريتانيا يوم 01/09/2018 فخرجت بملاحظتين:

 

الأولي/ أثلج صدري ما شاهدت وما سمعت مما جاء على لسان رئيس للجنة المستقلة للانتخابات الأستاذ:محمد فال ابن بلال من الانضباط والسلوك الحضاري رغم مابين الفرقاء من التنافر  وتباين المواقف حتى أفرزت العملية نخبة من أبناء وبنات المجتمع سائلا المولي عز وجل  لهم التوفيق في النهوض ببلادنا في أمور دينها ودنياها.

 

ثانيا/ تكاد حرارة ومرارة إيلامها لقلبي تحرق الورقة التى أكتبها عليها.

أيها الشعب الكريم كيف تفتخرون بإسلامكم ، وتقصون علمائكم ؟

إذا غاب أهل العلم من مجلس التشريع، فمن يهدي الأمة إلى سواء الطريق.

إن عالمين جليلين دخلا حملة الانتخاب، كيف فضلتم عليهم الأصحاب.

وهما الشيخ عثمان بن الشيخ أحمد أبي المعالي والشيخ محمد فاضل بن لمرابط اباه ابن محمد الأمين

إذا كنتم لا ترغبون فى حضورهم، ألا يشفع لهم عندكم العلم الذي فى صدورهم, ألا تخشون من سؤاله صلى الله عليه وسلم لكم يوم الحساب، كيف أقصيتم ورثتي من الإنتخاب، عليكم أن تحضروا من الآن الجواب.

وإذا لم يشفع لهما عندكم كل هذا ،ألا يشفع لهما إنتماؤهما إلى العالمين الجليلين المشهورين الورعين (تغمدهم الله برحمته الواسعة) لمرابط أباه بن محمد الأمين والشيخ أحمد أبو المعالي ابن الشيخ احمد الحضرمي.

فالمرابط أباه بث فى صدور الرجال من العلوم ما توارثته الأجيال، وقد ورثه ابنه محمد فاضل فى العلم والتدريس والتأليف وزاد عليه فى نشاطه فى نشر الدعوة الإسلامية حيث جاب طول البلاد وعرضها طيلة حياة الجمعية الثقافية عندما كان بقيادتها.

أما الشيخ عثمان العالم أصولا وفروعا, فأبوه القطب المشهور الشيخ أحمد أبو المعالي  بن الشيخ أحمد الحضرمي الولي المعروف، فذكر محاسن بعضهم ينسيك محاسن الآخرين.

فالشيخ أحمد أبو المعالي كانت حياته قائمة على أربع خصال:

ـ أولا: العلم الظاهر حيث كنت أسمع وأنا غلام عند رجال حينا من رجال القبيلة المجاروة لحاضرة الشيخ يقولون أنه يحفظ في صدره مشهور مذهب الإمام مالك، كما يحفظ كتاب الله.      

ـ ثانيا: بروزه فى علم التصوف حيث تخرج على يديه أعداد كثيرة من مشايخ الصوفية خصوصا من أبناء قبيلة تجكانت وهي القبيلة التي وصفت بين القبائل الموريتانية بصفة العلم وصفا سارت به الركبان وعم جميع البلدان (العلم جكني) ولا يخفي ما فى ذلك من الرمزية والدلالة.

ـ ثالثا: الإنفاق حيث كانت داره على رأس جبل صغير على حافة الطريق الرابط بين ولايتي تكانت ولبراكنة، وإقراء الضيف جاهز آناء اليل وأطراف النهار لكل من مر بها.

ـ رابعا: قوة شخصيته فى قيادته السياسية لقبيلته وهيبته أمام الحاكم المستعمر فى زمنه ومع نظرائه من شيوخ القبائل, فقد ألبسه الله ثوب الهيبة والقبول وأظن أن قوة صلته بالله هي مصدر ذلك كله.

ولا غرو فإن الشيخ أحمد أبو المعالي مشكاة من زجاجة القطب الرباني الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل دوحة الشرف الذي هو ابن الشرفاء الأعلام وآخو الأقطاب الكرام وأبو الأخيار الأبرار، أدام الله العز والبركة فى أبناء وأحفاد الجميع.

 

عبد الله بن الرقاد

قاضي متقاعد / محامي لدى المحاكم رئيس جمعية الدعوة إلى إقامة الصلاة

هاتف /46436934

 

اثنين, 01/10/2018 - 18:06