فساد متعدد الأبعاد في وكالة الوثائق المؤمنة بموريتانيا (وثائق)

كشف النقاب عن فساد داخل وكالة الوثائق المؤمنة بموريتانيا، يتمثل من بين أمور أخرى في أن:

مدير إدارة سجل السكان المركزية في وكالة سجل السكان و الوثائق المؤمنة محمد المختار ول اعمر يجمع بين وظيفتين، يتقاضى راتبيهما، فهو مرتبط بعقد عمل مع وكالة سجل السكان رقم 79\2011 بتاريخ 01/04/2011 ويتقاضى راتبا من سلطة التنظيم.

تم ترسيمه في سلم أجور الوكالة في الرتبة C3/E بحيث يتقاضى بصفته إطارا في المؤسسة 479000 و بصفته مديرا بها 200000 أوقية فيحصل على ما مجموعه قرابة  700000.

بينما  بقية أطر الوكالة المكتتبين عن طريق المسابقات المختلفة تم ترسيمهم في الرتبة C1/E1  وهذا ما جعلهم يتقاضون أقل من 55 % من راتب محمد المختار ولد أعمر الذي يجمع أصلا بين وظيفتين.

و إمعانا في الفساد و التمييز بين مدراء من خارج الوكالة وبقية أطر الوكالة أرغم مؤخرا ثلاثة من مهندسي الوكالة هم سيدي محمود و سداتي و النعمان، نجحوا في مسابقة الجامعة على الاستقالة بذريعة، منع ازدواجية العمل و الحصول على راتبين حتى قبل ترسيمهم في الجامعة، مع أن مدير الأمانة العامة للوكالة بيده ولد اسقير أستاذ جامعي حتى قبل توقيعه عقد عمل مع الوكالة و راتبه ضعف رواتبهم.

وإمعانا في الفساد كانت تقتطع من راتب محمد المختار ولد اعمر الاقتطاعات الضريبية  ITS فلا يحصل إلا على قرابة 500000 و صار يتقاضى 700000 كاملة منذ 2015، بالإضافة إلى راتبه في سلطة التنظيم ،بذريعة أن هذه الضرائب تقتطع من راتبه في مؤسسته الأصلية وهو اعتراف بوضعيته غير الطبيعية.

لا توجد في سلم أجور الوكالة علاوة 700000 أوقية، فاكبر علاوة هي علاوة مدير وهي 200000 أوقية

نتج عن هذا الوضع وجود مدراء مركزيين  من الدرجة الأولى براتب يمثل ضعف راتب المدراء الآخرين، هم بالإضافة إلى محمد المختار ولد أعمر، الأمين العام للوكالة بيده ولد اسقير الذي هو أستاذ جامعي وألحق بهم سيدي محمد ولد عباد كاستشاري.

سبق و أن اكتشفت وزارة المالية هذا الفساد، وعرقلت رواتب هؤلاء و راتب عمال الوكالة ولما لم يتمكنوا من تخطي هذه العقبة سددت رواتب العمال بالطريقة العادية وسددت رواتب المدراء نقدا عن طريق الصندوق الداخلي، إلا أن تمكن هؤلاء من وجود من يتمالأ معهم فتمكنوا من تجاوز عقبة وزارة المالية.

و في تناقض صارخ لا يزال عمال الوكالة الضعفاء، يخضعون لاقتطاعات انتقائيةـ حتى أنهم يقتطعون من يستفيد من عطلته السنوية وهذا ما دفع احد رؤساء المراكز إلى ضرب رئيس مركز الاك الذي دفع ثمن أخطاء غيره.