مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

يوتيوب يعدل ميزة توصيات الفيديو رغم الانتقادات

 قام موقع مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب التابع لشركة غوغل، بتحديث ميزة التوصيات الخاصة به لتسليط الضوء على مقاطع الفيديو التي من المرجح أن يجدها المستخدمون أكثر إرضاء، متجاهلا مخاوف بأن مثل هذا النهج يمكن أن يحصر الناس في فقاعات من المعلومات المضللة والآراء المتشابهة.

والميزة الجديدة التي وصلت إلى يوتويب في يناير/كانون الثاني الماضي ولم يتم الإبلاغ عنها؛ تستخدم مقياسا للرضى مستمدا من استقصاء ضخم ومستمر للمستخدمين لتوقع وترويج الفيديوهات التي قد يصنفها الناس ضمن أفضل ما شاهدوه مؤخرا.

ويوضح جيم ماكفادن وكريستوس غودرو اللذان يعملان على تقنية التوصيات لدى يوتيوب، أن الهدف من ذلك هو منع المشاعر السلبية التي يمكن أن تنشأ عندما يشاهد الناس ساعات وساعات من البرامج غير المرغوبة.

لكن التغيير يأتي في وقت تواجه فيه يوتيوب وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى انتقادا شديدا من المعلنين والمنظمين ومجموعات دفاعية لفشل تلك الشركات في ضبط المحتوى ومسؤوليتها عن الطريقة التي تشكل بها خدماتها الرأي العام.

ووفقا لوكالة رويترز فقد استغل وكلاء روسيون أنظمة التوصية في فيسبوك وتويتر ويوتيوب لترويج الدعاية والأخبار المزيفة خلال انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، وقد ردت الشركات برفع مستوى التحقق من صحة المستخدم وأدوات فحص الحقيقة، لكن توصياتها ظلت ترتكز على الفوز بالانتباه وتعزيز المتعة لدى المستخدمين.

وتوصي يوتيوب تلقائيا بالفيديوهات من خلال خوارزمية تعلُّم الآلة التي تحلل خصائص مقاطع الفيديو وسلوك مستخدميها، البالغ عددهم 1.5 مليار شخص، لإنشاء توصيات مشاهدة مخصصة لهم.

وقد أصبحت هذه التوصيات التي تظهر على صفحة يوتيوب الرئيسية وإلى جوار مقاطع الفيديو، محور الخدمة، وتشجع الناس على مشاهدة الفيديوهات المشابهة لتلك التي أمضوا وقتا في مشاهدتها في الماضي. وتستدر التوصيات حاليا 70% من "وقت المشاهدة" الإجمالي على يوتيوب مقارنة بـ40% أوائل عام 2014.

وكلما زاد الوقت الذي يقضيه المستخدمون في المشاهدة، كلما زاد عدد الشرائح الإعلانية التي تستطيع يوتيوب بيعها، وتعد مبيعات إعلانات يوتيوب التجارية من أكثر مناطق النمو لدى غوغل.

وتقيس يوتيوب الرضى عن طريق استطلاع نحو 10% من المستخدمين عن الفيديوهات الي استمتعوا بمشاهدتها. وفي إحدى نسخ الاستطاع يتم السؤال ما إذا كان الفيديو الذي شاهدته الأسبوع الماضي "من بين الأفضل" أو أنه "رائع" أو "متوسط" أو كان "من بين الأسوأ".

وردود الفعل تشكل نقطة بيانات جديدة في خوارزمية التوصية. ولا يتم حاليا التركيز كثيرا على أسلوب قياس الإعجاب بالفيديو المتمثل في (الإبهام إلى أعلى) في حالة الإعجاب أو (الإبهام إلى اسفل) في حالة عدم الإعجاب بالفيديو.

لكن مكافدن المهندس في يوتيوب من عام 2011، يقر بأن هذا النهج قد يساعد في نشر معلومات مضللة، فالمستخدم الذي يقول عن فيديو يصف الهبوط على القمر بالخدعة، أنه من أفضل الفيديوهات التي شاهدها الأسبوع الماضي، قد يتسبب بأن تتم التوصية بهذا الفيديو والفيديوهات المشابهة، على نطاق أوسع.

خميس, 30/11/2017 - 09:20