مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

كويكب من نظام نجمي آخر عبر أمام شمسنا

 قال علماء فلك إنهم رصدوا جرما (مذنبا أو كويكبا) غامضا مرّ مسرعا من أمام شمسنا، يمكن أن يكون أول صخرة فضائية مصدرها نظام شمسي مختلف.

وظن الفلكيون في البداية أنه مذنب، لكن سرعان ما تبين لاحقا أنه كويكب، وهو صخرة بقطر يقل عن أربعمئة متر، وتم رصده أول مرة في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري من قبل علماء فلك من معهد الفلك في جامعة هاواي باستخدام تلسكوب كبير قطره 1.8 متر، ويتتبع مساره الآن علماء الفلك حول العالم.

ومن خلال عدة أرصاد متتالية تم رسم مداره ليتفاجأ الفلكيون أنه ومن خلال شكل مداره قد يكون أول كويكب يزورنا من نظام نجمي آخر في المجرة، كما تبين أنه يتحرك في مدار "هايبربوليك" قوي، أي أنه يتحرك بسرعة كبيرة كافية لتحاشي جاذبية السحب للشمس.

وبحسب العلماء، فقد مرّ هذا الجرم قرب الشمس بسرعة 26 كيلومترا في الثانية في التاسع من سبتمبر/أيلول، وكان على مسافة 37.6 مليون كيلومتر منها، وعلى هذه المسافة القريبة فإن المذنبات في العادة تنقسم وقد تتفتت نتيجة حرارة الشمس.

ويمكن للأجرام داخل نظامنا الشمسي التي تملك مدارات طويلة أن ينتهي بها المطاف في مسار متسارع يقذف بها إلى الفضاء بين النجوم، مثل أن يمر الجسم بالقرب من كوكب عملاق، وذلك لأن جاذبية الكوكب يمكن أن تتسبب في تسارع الأجسام، لكن المدير المساعد لمركز "ماينور بلانيت" في الولايات المتحدة غاريث وليامز قال إن هذا ليس هو حال الجرم المكتشف حديثا.

ويوضح أنه عند رسم مدار هذا الجرم بالعودة إلى الوراء، فإنه كان متسارعا طوال الوقت، دون أن يكون هناك مرور قريب له من أي كوكب عملاق يمكن أن يكون منحه هذه السرعة، وعند تتبع المدار نحو المستقبل، فإنه سيظل متسارعا، ولهذا فإن مصدره هو الفضاء بين النجوم وسيتجه إلى الفضاء بين النجوم.

ووفقا لعلماء الفلك، فإن هذا الجرم دخل نظامنا الشمسي من فوق، ومر داخل مدار عطارد، وسافر أسفل الشمس، قبل أن يعود من خلال مسطح النظام الشمسي نحو النجوم ما وراء نظامنا.

وتشير النتائج الأولية إلى أنه ربما يشبه في كينونته الأجسام الموجودة في حزام كويبر، وهي منطقة ما بعد نبتون في نظامنا الشمسي تضم عشرات الآلاف من الأجسام الصغيرة

أحد, 29/10/2017 - 09:14